صفحتنا علي فيسبوك

الفضيل بن عياض اللص التائب عابد الحرمين

0

الفضيل بن عياض اللص التائب عابد الحرمين


قصة اروع من الخيال لتوبة قاطع الطريق الشهير



مولد الفضيل بن عياض

ولد الفضيل بن عياض عام 107 هجرياً فى مدينة سمرقند ( حاليا احدة مدن دولة اوزبكستان ) ، وقد دخل الاسلام مدينة سمرقند عام 87 هجريا .


قصة توبة الفضيل بن عياض

كان الفضيل فى بداية حياته قاطع طريق شهير (لص) يقطع الطريق بين ابيورد و سرخس وله اتباع ، وكان الفضيل يعشق احدي الجاريات وفى احدى الليالي كان يتسلق جدران المنزل لمقابلة الجارية وسمع صوت قارئ للقران يتلوا قول الله سبحانه و تعالى
﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ﴾ صدق الله العظيم
وقد لاقى وقع الاية اثرا عظيما فى قلب الفضيل بن عياض ، فقال ( يا رب قد اّن ) .

فرجع واثناء سيره شعر بالارهاق ولجأ الى احد الاماكن المهجورة يقضي فيها ليلته ، واذا بهذا المكان به بعض الاشخاص يبدوا من مظهرهم ومتاعهم انهم تجار ، وقد دعاه التجار للطعام فى صحبتهم .
و بعد انتهاء الطعام ، قرر التجار الرحيل الى وجهتهم الا ان احدهم قال ( ارى ان نرحل فى الصباح فأن الفضيل بن عياض يقطع الطريق ليلا ) .

فازداد الفضيل الماً فى قلبه ويقول انه فى تلك اللحظة قال فى سره ( أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ) .

ثم انتقل بعدها الى مكة المكرمة لمجاورة بيت الله الحرام حتى توفاه الله عام 187 هجريا .


اشهر اقوال الفضيل بن عياض

  • لو كان لي دعوة مجابة لدعوتها للسلطان لأن بصلاحه تصلح الرعية .


  • بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .


  • عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين .


  • لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله .


  • إني لأعصى الله، فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .


  •  أكذب الناس العائد في ذنبه .


اقوال العلماء و الشيوخ عن الفضيل بن عياض


قال  ابن المبارك : إن الفضيل بن عياض صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه ، فالفضيل ممن نفعه علمه .


قال إبراهيم بن الأشعث : ما رأيت أحدا كان الله في صدره أعظم من الفضيل ، كان إذا ذكر الله ، أو ذكر عنده ، أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن ، وفاضت عيناه ، وبكى حتى يرحمه من يحضره ، وكان دائم الحزن ، شديد الفكرة ، ما رأيت رجلا يريد الله بعلمه وعمله ، وأخذه وعطائه ، ومنعه وبذله ، وبغضه وحبه ، وخصاله كلها غيره . كنا إذا خرجنا معه في جنازة لا يزال يعظ ، ويذكر ويبكي كأنه مودع أصحابه ، ذاهب إلى الآخرة ، حتى يبلغ المقابر ; فيجلس مكانه بين الموتى من الحزن والبكاء ، حتى يقوم وكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها


مقابلة الفضيل بن عياض مع هارون الرشيد

حج امير المؤمنين هارون الرشيد فى بداية حكمه ، واثناء وجوده بمكة المكرمة طلب مقابلة احد العلماء الثقة ليسأله عن امور الحكم (ما لها وما عليه من واجبات فرضها الاسلام) فدله مساعده (الفضل بن ربيع) على سفيان بن عيينة .
وذكر الفضل بن ربيع انه قرع بابه ، فقال : من ذا ؟ فقلت : أجب أمير المؤمنين ، فخرج مسرعا ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لو أرسلت إلي أتيتك . فقال : خذ لما جئتك له ، فحدثه ساعة ، ثم قال له : عليك دين . قال : نعم . فقال لي امير المؤمنين : اقض دينه (اى ادفع له المال) ، ولما خرجنا قال امير المؤمنين ما أغنى عني صاحبك شيئا .. فذهبا الى اكثر من شخص وتكرر الامر مع الجميع .
ثم اخبرت امير المؤمنين عن الفضيل بن عياض
 فأتيناه ، فإذا هو قائم يصلي ، يتلو آية يرددها ، فقال : اقرع الباب ، فقرعت ، فقال : من هذا ؟ قلت : أجب أمير المؤمنين . قال : مالي ولأمير المؤمنين ؟ قلت : سبحان الله ! أما عليك طاعة ، فنزل ففتح الباب ، ثم ارتقى إلى الغرفة ، فأطفأ السراج ثم التجأ إلى زاوية ، فدخلنا ، فجعلنا نجول عليه بأيدينا فسبقت كف هارون قبلي إليه ، فقال : يا لها من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله ، فقلت في نفسي : ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي .
وقال الفضيل : ن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا  سالم بن عبد الله ، ومحمد بن كعب ، ورجاء بن حيوة ، فقال لهم : إني قد ابتليت بهذا البلاء (اى الخلافة) ، فأشيروا علي . فعد الخلافة بلاء ، وعددتها أنت وأصحابك نعمة .
وقد قالوا لعمرو بن عبدالعزيز :-
إن أردت النجاة ، فصم الدنيا وليكن إفطارك منها الموت .
إن أردت النجاة من عذاب الله ، فليكن كبير المسلمين عندك أبا ، وأوسطهم أخا ، وأصغرهم ولدا ، فوقر أباك ، وأكرم أخاك ، وتحنن على ولدك .
إن أردت النجاة من عذاب الله ، فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك ، واكره لهم ما تكره لنفسك ، ثم مت إذا شئت .

ولما انتهى الفضل بن عياض من نصائحه لهارون الرشيد ، قال امير المؤمنين له : هذه ألف دينار خذها ، فأنفقها على عيالك ، وتقوى بها على عبادة ربك .
فقال الفضل: سبحان الله ! أنا أدلك على طريق النجاة ، وأنت تكافئني بمثل هذا . سلمك الله ، ووفقك . ثم صمت ، فلم يكلمنا ،

فخرجنا ، فقال هارون : أبا عباس ، إذا دللتني ، فدلني على مثل هذا ، هذا سيد المسلمين . وسمع هارون الرشيد امرأة من نساء الفضل تقول للفضل: قد ترى ما نحن فيه من الضيق ، فلو قبلت هذا المال . فرد عليها الفضل بن عياض : إنما مثلي ومثلكم كمثل قوم لهم بعير يأكلون من كسبه ، فلما كبر نحروه ، فأكلوا لحمه

رحم الله الفضل بن عياض التائب العابد الورع  .




 اقرأ ايــــــضاً :-





لا يوجد تعليقات

أضف تعليق