ما الفرق بين رحمة الله و رحمت الله
مواضع كلمة رحمت في القران الكريم
رسمت كلمة ( رحمت ) بالتاء
المفتوحة في سبعة مواضع بالمصحف وهي :-
الأول: قول الله تعالى : أولئك يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله (البقرة/218(
الثاني: قول الله تعالى : إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين (الأعراف/56)
الثالث: قول الله تعالى : رَحْمَتُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البيت (هود/73)
الرابع: قول الله تعالى : ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ (مريم/2)
الخامس: قول الله تعالى : فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله (الروم/50)
السادس والسابع: قول الله تعالى في
سورة (الزخرف/32)
أَهُمْ يَقْسِمُونَ
رَحْمَتَ رَبِّكَ ، وَرَحْمَتُ
رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
** وما سوى هذه المواضع فإنها وردت (رحمة) بالهاء المربوطة، رسمًا
ووقفًا؛ بالإجماع نحو قول الله تعالى
لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله (الزمر/53(
وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ (هود/28)
الفرق بين كتابة كلمة رحمت أو رحمة
فإن تاء التأنيث في الأسماء أصلها تاء كما هو مذهب أكثر النحاة
ومنهم: سيبويه والفراء وابن كيسان وابن
جني ، ولكنها تقلب في الوقف هاء في الأغلب للتفريق بين التاءين الاسمية
والفعلية ، أو بين التاء التي هي للتأنيث كالغاشية والقارعة والتي هي من أصل الكلمة؛
كما في كلمة القت وعفريت وعنكبوت.
وأما الصحابة فإنما اعتمدوا في الكتابة ما هو معروف في لغة العرب ،
وإذا اختلفوا في شيء رجعوا فيه للغة قريش التي نزل بها القرآن ؛ كما قال عثمان رضي
الله عنه لكتاب المصحف : إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلسان
قريش فإنه إنما نزل بلسانهم.
وقد اختلف اراء علماء النحو في هذه المسألة وسنعرض جميع
الاراء :
الرأي الاول : دكتور غانم قدوري في كتابه ( رسم المصحف ) من صـ 269 : 275
أنها كتبت على الأصل الذي
هو التاء ؛ لأن التاء - عندهم - هي الأصل في علامة التأنيث ، وأن الهاء تَخْلُفُها
في الوقف ، فجاءت في غالب المواضع على الأصل ، مرسومة بالتاء المربوطة، ويوقف
عليها بالهاء.
الرأي الثاني : ابوبكر الانباري في كتابه ( ايضاح الوقف والابتداء )
أنها كتبت على إرادة الوصل ، فالمواضع التي يوقف عليها بالهاء ، الحجة فيها اتباع المصحف ،
وإنما كتبوها في المصحف بالهاء ، لأنهم بنوا الخط على الوقف ،
والمواضع اللاتي كتبوها بالتاء الحجة فيها أنهم بنوا الخط على الوصل .
الرأي الثالث : العالم سيبويه في كتابه ( الكتاب )
لعل من وقف على تاء التأنيث بالتاء
، ورسمها كذلك ؛ يكون جاريًا على لغة طائفة من العرب ، ويقول "سيبويه":
"وزعم أبو الخطاب: أن ناسًا من العرب يقولون في
الوقف: طلحت، كما قالوا في تاء الجميع قولًا واحدًا في الوقف والوصل
الفرق فى المعنى بين رحمة و رحمت الله
أما الفرق
المعنوي بينها، فلا فرق بينهم ؛ بل لكل كلمة معناها الذي يحدده السياق أيًّا كان
رسمها، الرحمة وردت على أوجه :
(1) قال الله تعالى: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ آل عمران/74.
(2) قال الله تعالى: وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِهِ هود/28.
(3) قال الله تعالى: فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ آل عمران/107.
(4) قال الله تعالى: بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ
رَحْمَتِهِ الأعراف/57.
(5) قال الله تعالى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ النور/10.
(6) قال الله تعالى: أَمْ عِنْدَهُمْ
خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ص/9، أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ الزخرف:/32.
(7) قال الله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ
وَبِرَحْمَتِهِ يونس/58.
(8) قال الله تعالى: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ
تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي الإسراء/100.
(9) قال الله تعالى: إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا
أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً الأحزاب/17.
(10) قال الله تعالى: أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ الزمر/38.