كيف يشعل طائر الحدأة الحرائق ولماذا امر الرسول بقتل الحدأة

 

 

ما هو طائر الحدأة

فى البداية يجب ان نعرف قليلا ما هى الحدأة ، الحدأة هي واحدة من أشهر الطيور الجارحة النهارية فى العالم ، بمعنى انها تصطاد فرائسها خلال النهار ، الحدأة طائر متوسط الحجم قريب الشبه من الصقر وطائر العقاب ، تفضل الحدأة العيش في المناطق الدافئة ، فى المعتاد تسكن الحدأة وسط الشجيرات والغابات والمستنقعات والمزارع ، كما يمكن العثور عليها في الجبال أيضا .

طول طائر الحدأة فى حدود 50 سم (نصف متر) ، والمسافة بين جناحيها فى حدود 100سم (متر) ، وزن الحدأة فى حدود 1.5 كيلوجرام ، وهي من الطيور الجارحة المتوسطة ، وأقصى سرعة تطير بها الحدأة هي 40 كيلومتر في الساعة ومتوسط عمر الحدأة يتراوح بين 12 - 20 عاما .

الحدأة تصل مرحلة النضج الجنسي عند عمر ثلاث سنوات ، تتزوج مرة واحدة طوال حياتها ، وتقوم ببناء الأعشاش بالاشجار العالية على أطراف الغابات ، وتضع أنثى الحدأة ما بين 2 - 4 بيضات في المرة الواحدة ، وتقوم الأنثى باحتضان البيض لمدة شهر قبل الفقس ، ويبدأ صغار الحدأة في الخروج من العش بعد مرور 45 يوما يظلوا خلالهم تحت رعاية الام .

ومن أشهر اعداء الحدأة فى الطبيعة هى النسور و الثعالب و القطط البرية .

 

 

غذاء و طعام الحدأة

هى من الطيور المفترسة التى تتغذى على لحوم الكائنات صغيرة الحجم مثل الفئران والحمام ومختلف انواع الطيور والثعابين والحيوانات صغيرة الحجم ، وتفضل الصيد فى الاراضي المفتوحة ، كما انها تتغذى فى كثير من الاحيان على الجيف نظرا لطبيعة الحدأة الكسولة فى الصيد .

 

لماذا أمرنا رسول الله بقتل الحدأة حتى ولو فى الحرم

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه  - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح  (الغراب ، والحدأة، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور)

 

عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من الدواب كلهن فواسق، يُقتلن في الحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة والكلب العقور"

وفى رواية اخرى (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم)

 

اما عن معنى كلمة (فسق) فهو فى اللغة العربية بمعنى (الخروج عن الشيئ) مثل فوله تعالى ﴿فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾

وأما المعنى في وصف الدواب الخمسة المذكورة بالفسق ، فهناك ثلاث اراء للمفسرين فى هذا الأمر ، الأول فقيل لخروجها عن حكم غيرها من الحيوانات في تحريم قتلها دون سبب ، والرأى الثانى فقيل لخروجها عن طبيعة الحيوانات بالإيذاء والإفساد دون الحاجة لأسباب .

أما الرأى الثالث فهو عن أبي سعيد عند ابن ماجه قيل له: لِمَ قيل للفارة فويسقة ، فقال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ لها وقد أخذت الفتيلة لتحرق بها البيت ، فهذا يومئ إلى أن سبب تسمية الخمس بذلك ، لكون فعلها يشبه فعل الفساق وهو يرجح القول الأخير .

الدراسات الحديثة وصفت الحدأة انه كائن شرير مشعل للحرائق

في الآونة الخيرة اكتشف علماء أستراليون قاموا بدراسة أسباب الحرائق في الغابات هناك ، أن طتئر الحدأة من أكبر مسببات الحرائق ، لأنه يتعمد نشر الحريق ، وتم التقاط فيديوهات لهذا الطائر وهو يلتقط ناراً مشتعلة في خشبة أو غصن صغير ، ثم يطير به ليرميه في مكان آخر ، ليصنع بذلك بؤرة حريق جديدة ، ويفعل مئات الطيور من فصيلته نفس الشىء .

ويعتقد العلماء الأستراليون في دراسة تم نشرها بمواقع أجنبية إن هدف الحدأة من توسعة رقعة الحرائق هو إيجاد مجال رزق جديد له ، لأنه بحرقه للمنطقة يحصل أيضاً على مزيد من مصادر الطعام (الجيف) ، تأتي من موت ما كان في المنطقة من كائنات صغيرة الحجم والتى يقتلها الحريق ، فتصبح له وليمة لأيام طويلة بدون مجهود .

 بينما يرى بعض العلماء الاخرين أن ما ينبت متطاولاً على الأرض من أعشاب وأشجار ، يعيق رؤية طائر الحدأة حين ينظر من الأعلى ليرى ما يقتات به من كائنات صغيرة ، لذلك يحل هذه المشكلة بسياسة الأرض المحروقة ، أى الإتيان بأى شيء صغير يراه مشتعلا ليرميه فى مكان آخر ، وبذلك يحترق كل شجرة عالية وكبيرة تعيق النظر ، فيصبح الحدأة قادرا على الرؤية لمسافات نظرا لحدة بصره