صفحتنا علي فيسبوك

ما الفرق بين رحمة الله و رحمت الله وايهم اصح

0

               ما الفرق بين رحمة الله و رحمت الله              

 الفرق بين رحمة و رحمت ربما يظهر انه سؤال ساذج لكنه سؤال عميق جدا ، لأن كلا الكلمتين وردا اكثر من مرة بايات القران الكريم .

 



 

               مواضع كلمة  رحمت  في القران الكريم              

رسمت كلمة ( رحمت ) بالتاء المفتوحة في سبعة مواضع  بالمصحف وهي :-

الأول: قول الله تعالى أولئك يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله     (البقرة/218(

الثاني: قول الله تعالى إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين   (الأعراف/56)

الثالث: قول الله تعالى :  رَحْمَتُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البيت   (هود/73)

الرابع: قول الله تعالى ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ   (مريم/2)

الخامس: قول الله تعالى  فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله   (الروم/50)

السادس والسابع: قول الله تعالى في سورة (الزخرف/32)

 أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ، وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ

 

** وما سوى هذه المواضع فإنها وردت (رحمة) بالهاء المربوطة، رسمًا ووقفًا؛ بالإجماع نحو قول الله تعالى

 لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله      (الزمر/53(

وَآتَانِي ‌رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ     (هود/28)

 




 

              الفرق بين كتابة كلمة رحمت أو رحمة              

فإن تاء التأنيث في الأسماء أصلها تاء كما هو مذهب أكثر النحاة ومنهم سيبويه والفراء وابن كيسان وابن جني  ، ولكنها تقلب في الوقف هاء في الأغلب للتفريق بين التاءين الاسمية والفعلية ، أو بين التاء التي هي للتأنيث كالغاشية والقارعة والتي هي من أصل الكلمة؛ كما في كلمة القت وعفريت وعنكبوت.

 

وأما الصحابة فإنما اعتمدوا في الكتابة ما هو معروف في لغة العرب ، وإذا اختلفوا في شيء رجعوا فيه للغة قريش التي نزل بها القرآن ؛ كما قال عثمان رضي الله عنه لكتاب المصحف إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم.

 

وقد اختلف اراء علماء النحو في هذه المسألة وسنعرض جميع الاراء :

 

الرأي الاول :  دكتور غانم قدوري في كتابه ( رسم المصحف ) من صـ 269 : 275

 أنها كتبت على الأصل الذي هو التاء ؛ لأن التاء - عندهم - هي الأصل في علامة التأنيث ، وأن الهاء تَخْلُفُها في الوقف ، فجاءت في غالب المواضع على الأصل ، مرسومة بالتاء المربوطة، ويوقف عليها بالهاء.

 

الرأي الثاني :  ابوبكر الانباري في كتابه ( ايضاح الوقف والابتداء )

أنها كتبت على إرادة الوصل ، فالمواضع التي يوقف عليها بالهاء ، الحجة فيها اتباع المصحف ، وإنما كتبوها ‌في ‌المصحف ‌بالهاء ، لأنهم بنوا الخط على الوقف ، والمواضع اللاتي كتبوها بالتاء الحجة فيها أنهم بنوا الخط على الوصل .

 

الرأي الثالث :  العالم سيبويه في كتابه ( الكتاب )

 لعل من وقف على تاء التأنيث بالتاء ، ورسمها كذلك ؛ يكون جاريًا على لغة طائفة من العرب ، ويقول "سيبويه": "وزعم أبو الخطاب: أن ‌ناسًا ‌من ‌العرب ‌يقولون في الوقف: طلحت، كما قالوا في تاء الجميع قولًا واحدًا في الوقف والوصل

 



             الفرق فى المعنى بين رحمة و رحمت الله            

أما الفرق المعنوي بينها، فلا فرق بينهم ؛ بل لكل كلمة معناها الذي يحدده السياق أيًّا كان رسمها، الرحمة وردت على أوجه :

 (1) قال الله تعالىيَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ آل عمران/74.

(2)  قال الله تعالى: وَآتَانِي ‌رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ هود/28.

(3)  قال الله تعالىفَفِي ‌رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ آل عمران/107.

(4)  قال الله تعالىبُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ الأعراف/57.

(5)  قال الله تعالىوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ النور/10.

(6)  قال الله تعالىأَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ ‌رَحْمَةِ رَبِّكَ ص/9، أَهُمْ يَقْسِمُونَ ‌رَحْمَتَ رَبِّكَ الزخرف:/32.

(7)  قال الله تعالىقُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ يونس/58.

(8)  قال الله تعالىقُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ ‌رَحْمَةِ رَبِّي الإسراء/100.

(9)  قال الله تعالىإِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ ‌رَحْمَةً الأحزاب/17.

(10)  قال الله تعالى:  أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ الزمر/38.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق