صفحتنا علي فيسبوك

من هو ذو القرنين

0

قصة ذو القرنين

القصة الكاملة لحياة ذو القرنين وعلاقته بالخضر ويأجوج ومأجوج وعين الحياة

من هو ذو القرنين 

كان ( ذو القرنين ) من أقوى ملوك الدنيا فى عصره ، أعطاه الله عز و جل  كل المقومات التى جعلته يحكم الدنيا من شرقها الى غربها ، قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ) .

وسوف نروي القصة نقلا عن المؤرخ المسلم ( وهب بن منبه )

سخر الله سبحانه وتعالى لـ ( ذو القرنين ) النور والظلام ، النور يسير أمامه ينير له ولجيشه الطريق ، والظلام من خلفه يحميه من الأعداء .

سار ( ذو القرنين ) بجيوشه غربا حتى وصل الى اقصى الغرب من الارض ، وتتجلى عظمة القران الكريم بأنه ذكر كلمة (وجدها) أى أنه وصف غروب الشمس كما كان يراها الأنسان القديم وليس كحقيقة علمية .

قال الله سبحانه وتعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)

هناك وجد ( ذو القرنين ) ناس كثيرة لا تعبد الله سبحانه وتعالى ، فدخل عليه بالنور والظلام يحيطهم من الثلاث جهات الأخرى ، و دعاهم الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، فأمنوا بالله وأنضموا الى جيوش ( ذو القرنين ) .

ثم قرر ( ذو القرنين ) السير الى تجاه أفريقيا ، حتى وصل أرضا وصفها الله سبحانه وتعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا )
ذكر المفسرين أن هذه الارض هي الحبشة ومنطقة القرن الأفريقي المشهور بالزلازل والفيضانات والسيول العنيفة وبالتالى لم يتمكن أهلها من بناء منازل على هذه الأرض كباقي الحضارات تحميهم من الشمس .

وقولا أخر بأن هذه الارض هى شرق اسيا واليابان (بلاد الشمس المشرقة) دائما والتى تنتشر بها الزلازل المدمرة وبالتالى لم يتمكن أهلها فى تلك الحقبة الزمنية من بناء منازل على هذه الأرض كباقي الحضارات تحميهم من الشمس .

ثم قرر ( ذو القرنين )  السير تجاه منطقة بين السدين (الجبلين) ويعتقد أنها منطقة جبال ايفرست وجبال التبت ، وفيها قوم مسالمين يتكلمون لغات قديمة ، طلبوا منهم أن يحميهم من قوم ظالمين ( يأجوج و مأجوج) يغيرون عليهم ويقتلوا ويسرقوا منهم ، يعيشون على الصيد والأغارة على المناطق المجاورة لهم .

بنى ( ذو القرنين ) سدا ضخما بين الجبلين من الحديد والنحاس ثم اشعل فيه النار ، فأصبح سبيكة قوية لا تخترق بسهولة ، إلا عندما يأذن الله سبحانه وتعالى فى أخر الزمان بخروج قوم يأجوج و مأجوج .

قال الله سبحانه وتعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلً ، الُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ، آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ، قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا )


هل ذو القرنين هو الملك كورش

ذكر بعض المؤرخين وكتب اليهود أن (ذو القرنين) هو الملك الأخميني (كورش الكبير) ، وذلك لأن له تمثال أثري وهو يلبس تاج ذو قرنين ، ويدعم اليهود هذه النظرية لأن الملك (كورش) هو الذى غزا مدينة بابل القديمة و حرر اليهود .

إلا انه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن (ذو القرنين) ليس الملك الأخميني (كورش الكبير) ، حيث توجد اسطوانة بمتحف لندن مكتوب عليها بالخط لمسماري الاكدي عن (كورش) وهو يمجد صنم (مردوك العظيم) قائلا :
 مردوك (مردوخ) سيدي الأكبر، صاحب القلب الكبير، الذي يحب بابل، حقق لي النصر، وأنا اعبده كل يوم بخشوع 

وهذا يخالف ما ذكره القران الكريم بأن (ذو القرنين) شخص مؤمن بالله سبحانه وتعالى و يوحي اليه ، والارجح ان (كورش) كان يحاول الاقتداء بسيرة (ذو القرنين) السابق لعصره .




هل ذو القرنين هو الأسكندر الأكبر

عاصر (الأسكندر) العديد من المؤرخين وتم تسجيل حياته وانتصاراته جميعا ، ولم يُعرف عنه ما ذكره القران الكريم والانجيل من معارك وانتصارات ، حيث كان (الأسكندر) لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ، ومني (الأسكندر) بكثير من الهزائم فى بلاد الهند وشرق اسيا ولم يستطيع فتحها .

 
علاقة ذو القرنين والخضر


ذكر ابن كثير فى كتابه (البداية والنهاية) بالجزء الثاني ، أن الخضر كان من رجال (ذو القرنين) و قص هذه المواقف:

الرواية الأولى :

سمع (ذو القرنين) من الملائكة عن عين مياه فى الأرض تسمى (عين الحياة) ، من يشرب من يُخلد فى الأرض ، فحكى (ذو القرنين) للخضر ، وذهبا فى طلبها فى واد فى أرض الظلمات ، فوجدها الخضر وشرب منها ولم يهتد (ذو القرنين) اليها .

الرواية الثانية :

حصل (ذو القرنين) من أحد الملائكة على حجر من الجنة ، فأجتمع (ذو القرنين) مع العلماء و وضعوا الحجر على الميزان مقابل ألف حجر من الأرض ، فرجح حجر الجنة .
فقام (الخضر) فوضع حجر الجنة فى كفة و الكفة الأخرى بها حجر واحد من الارض وعليه حفنة من التراب ، فرجح حجر الأرض ، فقال (الخضر) هذا مثل إبن أدم لا يشبع حتى يوارى بالتراب .



المصادر





لا يوجد تعليقات

أضف تعليق