قصة يأجوج و مأجوج
تفاصيل قصة يأجوج و مأجوج وحقائق ستعرفها لأول مرة .
معنى أسم يأجوج و مأجوج
وقلة من العلماء ارجعوا أن الأسم مشتق من لغة صينية قديمة ومعناه (قارة شعب الخيل)
وصف قوم يأجوج ومأجوج
خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال :
إنكم تقولون لا عدو ، وإنكم لن تزالوا تقاتلون عدوا ، حتى يأتي يأجوج ومأجوج ، عراض الوجوه ، صغار العيون ، صهب الشعاف ، ومن كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة .رواه أحمد والطبراني
ومعنى الحديث الشريف أن قوم يأجوج ومأجوج هم ذو وجوه مستديرة عريضة ممتلئة اللحم ، ذو عيون صغيرة ، ذو شعر أسود به خصلات حمراء .
يتكلم قوم يأجوج ومأجوج لغة خاصة بهم لا يفقهها سائر البشر ، ولم يكن حرفة عندهم الا الصيد و غزو القبائل المجاورة ونهب خيراتها .
قال الله سبحانه وتعالى : (حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ) ، وهذه الاية الكريمة تدل على كثرة عدد قوم يأجوج ومأجوج .
وقد ذكرت الأحاديث الشريفة أن قوم يأجوج ومأجوج تسعة أعشار البشر ، أى بما يوازى (90%) من البشرية .
قصة يأجوج ومأجوج مع ذو القرنين
وسوف نروي هذه الأحداث نقلا عن المؤرخ المسلم ( وهب بن منبه )
سخر الله سبحانه وتعالى لـ ( ذو القرنين ) النور والظلام ، النور يسير أمامه ينير له ولجيشه الطريق ، والظلام من خلفه يحميه من الأعداء .
سار ( ذو القرنين ) بجيوشه غربا حتى وصل الى اقصى الغرب من الارض ، وتتجلى عظمة القران الكريم بأنه ذكر كلمة (وجدها) أى أنه وصف غروب الشمس كما كان يراها الأنسان القديم وليس كحقيقة علمية .
قال الله سبحانه وتعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)
هناك وجد ( ذو القرنين ) ناس كثيرة لا تعبد الله سبحانه وتعالى ، فدخل عليه بالنور والظلام يحيطهم من الثلاث جهات الأخرى ، و دعاهم الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، فأمنوا بالله وأنضموا الى جيوش ( ذو القرنين ) .
ثم قرر ( ذو القرنين ) السير الى تجاه أفريقيا ، حتى وصل أرضا وصفها الله سبحانه وتعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا )
ذكر المفسرين أن هذه الارض هي الحبشة ومنطقة القرن الأفريقي المشهور بالزلازل والفيضانات والسيول العنيفة وبالتالى لم يتمكن أهلها من بناء منازل على هذه الأرض كباقي الحضارات تحميهم من الشمس .
وقولا أخر بأن هذه الارض هى شرق اسيا واليابان (بلاد الشمس المشرقة) دائما والتى تنتشر بها الزلازل المدمرة وبالتالى لم يتمكن أهلها فى تلك الحقبة الزمنية من بناء منازل على هذه الأرض كباقي الحضارات تحميهم من الشمس .
ثم قرر ( ذو القرنين ) السير تجاه منطقة بين السدين (الجبلين) ويعتقد أنها منطقة جبال ايفرست وجبال التبت ، وفيها قوم مسالمين يتكلمون لغات قديمة ، طلبوا منهم أن يحميهم من قوم ظالمين ( يأجوج و مأجوج) يغيرون عليهم ويقتلوا ويسرقوا منهم ، يعيشون على الصيد والأغارة على المناطق المجاورة لهم ، وأن لهم ذرية كبيرة ، حتى أن الرجل منهم لا يموت الا بعد أن يرى من ذريته ألفا .
بنى ( ذو القرنين ) سدا ضخما بين الجبلين من الحديد والنحاس بأرتفاع الجبال ثم اشعل فيه النار ، فأصبح سبيكة قوية لا تخترق بسهولة ، إلا عندما يأذن الله سبحانه وتعالى فى أخر الزمان بخروج قوم يأجوج و مأجوج .
ولا يعرف على وجه الأرض بناءا بناه بشرا أنفع للبشرية فى امور دنياهم من هذا السد العظيم .
قال الله سبحانه وتعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلً ، الُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ، آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ، قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا )
خروج يأجوج و مأجوج للبشرية
من علامات قيام الساعة الكبرى خروج قوم يأجوج ومأجوج ، وظهورهم سيكون بعد خروج المسيح الدجال ، ونهايته على يد (المهدي المنتظر) والمسيح (عيسى بن مريم) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غداً، فيعيده الله أشد ما كان،حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه، وهو كهيئته يوم تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس،فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي اجفظ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفائهم، فيقتلون بها
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)، فَيَغْشَوْنَ الْأَرْضَ، وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ إِلَى مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ، فَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الْأَرْضِ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَمُرُّ بِالنَّهْرِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهِ، حَتَّى يَتْرُكُوهُ يَابِسًا، حَتَّى إِنَّ مَنْ بَعْدَهُمْ لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النَّهْرِ، فَيَقُولُ: لَقَدْ كَانَ هَا هُنَا مَاءٌ مَرَّةً،
حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا انْحَازَ إِلَى حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ، قَالَ قَائِلُهُمْ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ، بَقِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ: ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ، ثُمَّ يَرْمِي بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ إِلَيْهِ مُخَضَّبَةً دَمًا لِلْبَلَاءِ وَالْفِتْنَةِ.فَبَيْنَما هُمْ عَلَى ذَلِكَ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دُودًا فِي أَعْنَاقِهِمْ كَالنَّغَفِ، فَتَخْرُجُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى، لَا يُسْمَعُ لَهُمْ حِسٌّ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: أَلَا رَجُلٌ يَشْرِي لَنَا نَفْسَهُ، فَيَنْظُرَ مَا فَعَلَ الْعَدُوُّ، قَالَ: فَيَتَجَرَّدُ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِذَلِكَ مُحْتَسِبًا لِنَفْسِهِ، قَدْ وَطَّنَهَا عَلَى أَنَّهُ مَقْتُولٌ، فَيَنْزِلُ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى، بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أَلَا أَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ،فَيَخْرُجُونَ مِنْ مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، وَيُسَرِّحُونَ مَوَاشِيهِمْ، فَمَا يَكُونُ لَهَا رَعْي إِلَّا لُحُومَهُمْ، فَتَشْكَرُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا شَكَرَتْ عَنْ شَيْءٍ مِنَ النَّبَاتِ أَصَابَتْ قَطُّ
ثم يرسل الله عز وجل مطرا غزيرا يطهرها من قوم يأجوج ومأجوج ، وتعود البركة الى الأرض وتنعم بالخير الوفير .
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(سيوقِدُ المسلِمونَ من قِسيِّ يأجوجَ ومأجوجَ ونُشَّابِهِم وأترِسَتِهِم سبعَ سنينَ) صحيح ابن ماجه
أى أن المسلمون سيستخدمون أسلحة يأجوج ومأجوج فى التدفئة واشعال النار على مدى سبع سنوات وهذا دليل على عددهم الهائل .
أين تقع أرض يأجوج ومأجوج
موقع يأجوج ومأجوج فى خريطة الأدريسي |
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق