من هو الشيخ ابوالحسن الشاذلى وما حقيقة كراماته
مولد و نشأة القطب الصوفي ابو الحسن الشاذلي
اسمه بالكامل
ابو الحسن على بن عبدالله بن عبدالجبار الشاذلي ، ولد عام 593 هجريا الموافق عام
1197 ميلاديا ، وهو من قبيلة غمارة احدى قبائل الامازيغ بشمال المغرب .
تعلم الشيخ
الشاذلي الفقه على يد الامام عبد السلام بن مشيش فى المغرب ، ثم انتقل الشاذلي الى
جبل زغوان فى تونس ، حيث اعتكف للعبادة ، و درس هناك على يد احد علماء الدين ابو
سعيد الباجي المشهور بأسم ( سيدي بو سعيد ) .
ثم رحل بعدها
الشيخ ابو الحسن الشاذلي الى مصر ، و اقام فى مدينة الاسكندرية ، و تزوج
بالاسكندرية ، و انجب اولاده شهاب الدين احمد و ابو الحسن على و ابو عبد الله محمد
و زينب.
و فى
الاسكندرية اصبح للشيخ ابو الحسن الشاذلي العديد من الاتباع والتلامذة و المريدين
.
وفاة ابو الحسن الشاذلي
فى عام 656 هجريا
الموافق 1258 ميلاديا كانت وفاة الامام ابو الحسن الشاذلي عن عمر 60 عاما ، وكان
ذلك فى وادي حميثرة جنوب غرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الاحمر فى مصر ، عندما
كان ابوالحسن الشاذلي متوجها لاداء فريضة الحج ، و قد دفن فى وادي حميثرة .
مُولد ابو الحسن الشاذلي
بعد وفاة
الامام الشاذلي بسنوات و دفنه فى وادي حميثرة بمدينة مرسى علم ، اصبحت المنطقة
مزار لاتباع الطريقة الشاذلية والصوفيين من كافة ارجاء العالم .
ويكون الاحتفال
بمولد الامام الشاذلي طبقا للطريقة الشاذلية فى العشرة الاوائل من ذو الحجة من كل
عام .
وتعد من أشهر
تلك العادات التى يقوم بها المريدون انهم يوم وقفة عيد الأضحى يقومون بصعود جبل
حميثرة والمكث عليه حتى الزوال، تقليداً لشعائر يوم عرفة، ثم الذبح هناك.
مسجد و ضريح الامام الشاذلي
تم انشاء
المسجد القديم فى عهد الدولة الايوبية ، و قد اعادة بناء المسجد فى العصر الحديث
عام 2006 على مساحة خمسة افدنة ، وتحمل التكلفة الطريقة الشاذلية و وزارة الاوقاف
المصرية ، ويضم المسجد الدور الارضي مصلى للرجال و الدور الثاني مصلى للسيدات ،
كما يضم المسجد مبنى خدمات واستراحة للزوار و محطة تنقية مياه شرب .
علاقة ابو العباس المرسي بالشيخ ابو الحسن الشاذلي
هو شهاب الدين أبو العباس المرسي وقد اشتهر فى مصر بعد ذلك بأسم ( المرسي ابو العباس ) ، كان ابوالعباس احد تلامذة الشيخ ابوالحسن الشاذلي والذى جاوره حتى وفاته .
يقول الامام ابو العباس عن علاقته بالامام الشاذلي :- ما وصلت الى تونس وكنت قادما من مرسية بالأندلس (محل ميلاده) ، وأنا إذ ذاك شاب سمعت بالشيخ أبا الحسن الشاذلي ، فقال لي رجل نمضي إليه فقلت حتى أستخير الله ، فنمت تلك الليلة فرأيت كأني أصعد إلى رأس جبل فلما علوت فوقه رأيت هناك رجلا ً عليه بُرنس أخضر وهو جالس عن يمينه رجل وعن يساره رجل فنظرت إليه فقال لي (عثرت على خليفة الزمان) ، ثم استيقظت من النوم ، فلما كان بعد صلاة الصبح جاءني الرجل الذي دعاني إلى زيارة الشيخ فسرت معه ، فلما دخلنا عليه رأيته بالصفة التي رأيته بها فوق جبل زغوان ، فدهشت فقال الشيخ أبا الحسن الشاذلي : (عثرت على خليفة الزمان، ما إسمك ؟) ، فذكرت له إسمي ونسبي ، فقال لي (رفعت إليْ منذ عشر سنين) .. ومن يومها وانا الازم الشيخ أبا الحسن الشاذلي ورحلت معه إلى مصر .
كرامات الامام الشاذلي
سوف نسرد بعض
الكرامات المعروفة للامام ابو الحسن الشاذلي طبقا لما ذكره بعض مريدين واتباع
الطريقة الشاذلية والعهدة على الراوي ..
سافر الامام
الشاذلي مع رحلة الحج فى قافلة من المصريين بلا حراسة ، و عندما علم قطاع الطريق
ارادوا سرقة القافلة ، وعندما اقتربوا من القافلة ، وجدوا سور مرتفع يمنعهم من
التقدم ، وعلموا ان بالقافلة احد اولياء الله الصالحين ، فنادوا من خلف السور انهم
تابوا وانضموا الى القافلة لحج بيت الله الحرام .
المصدر : اضغط هنا
يقال انه قبل
سفر الامام الشاذلي للحج فى احد السنين ، التقى بالشيخ العز بن عبد السلام
قال له
الشاذلي : والله لولا تأدبى مع جدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذت القافلة من
هاهنا وتخطيت به إلى عرفات يعنى بخطوة واحدة
فقال له العز
باكيا : أمنت بالله
ثم قال له
أبو الحسن الشاذلى : أنظر من مكانك أنت والواقفون أجمعين
فإذا بهم يرون البيت الحرام والكعبة فصاح الناس والفقهاء بالصلاة على سيدنا محمد من هول كرامة الموقف وعظمة ابا الحسن الشاذلى
فوضع العز بن عبد السلام رأسه بين يديى ابو الحسن الشاذلى باكيا وقال له أنت شيخى يامولانا فقال له سيدى ابو الحسن بل أنت اخى إن شاء الله
فإذا بهم يرون البيت الحرام والكعبة فصاح الناس والفقهاء بالصلاة على سيدنا محمد من هول كرامة الموقف وعظمة ابا الحسن الشاذلى
فوضع العز بن عبد السلام رأسه بين يديى ابو الحسن الشاذلى باكيا وقال له أنت شيخى يامولانا فقال له سيدى ابو الحسن بل أنت اخى إن شاء الله
المصدر : اضغط هنــا
تروي كتب
الصوفية كثيرًا من كراماته حيث ينقل الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق
نقلاً عن كتاب (درَّة الأسرار) : لما قدم الشاذلي المدينة زادها الله تشريفًا
وتعظيمًا ، وقف على باب الحرم من أول النهار إلى نصفه، عريان الرأس، حافي القدمين،
يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عن ذلك فقال: حتى يؤذن لي، فإن الله
عز وجل يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ
إِلا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ [الأحزاب: 53] فسمع النداء من داخل الروضة الشريفة ، على
ساكنها أفضل الصلاة والسلام: يا علي ، ادخل
المصدر :- اضغط هنــا
توفى أبو
الحسن الشاذلي سنة 656 هـ عن عمر يناهز 63 عام بوادي حميثرة بصحراء عيذاب في صعيد
مصر، ومما أثر عنه أنه كان يدعو الله أن يتوفاه قى أرض لم يعصه فيها أحد قط ، وقيل
إنه لما تجهز في أواخر أيامه للحج
قال لخادمه :
اصطحب فأسا وقفه وحنوطا
فسأله الخادم
: لماذا ؟
قال له : فى
صحراء حميثرة سترى
وهناك توضأ
للصلاه وصلى ركعتين الأحرام وبات يناجى ربه ويذكر الله فلما كان الليل سكن
عن الذكر والصلاة فظنوا أنه نام ، فحركوه فوجدوه قد انتقل الى جوار ربه .
المصدر :- اضغط هنــا
اشهر اقوال ابو الحسن الشاذلي
هذه الاقوال
نقلا عن اتباع الطريقة الشاذلية و العهدة على الراوي ..
لا يكمل عالم
دين فى مقام العلم حتى يبتلى بأربع وهى ( شماتة الاعداء ، ملامة الاصدقاء ، طعن
الجهلة ، حسد العلماء ) .
من أحب الله
هان عليه كل شيء ومن عرف الله صغر لديه كل شيء ومن وحد الله لم يشرك به شيئا ومن
آمن بالله أمن من كل شيء ومن أسلم لله قل ما يعصيه، وان عصا له اعتذر اليه، وان
اعتذر اليه قبل عذره .
من لم يزدد بعلمه وعمله افتقارا الى الله سبحانه وتعالى ، وتواضعا لخلقه ، فهو هالك .
اللهم إني
أسألك اعوجاج الخلق علي حتى لا يكون ملجئي إلا إليك .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق