هل الحجر الاسود من الجنة .. هل واقعة سرقة
الحجر الاسود حقيقية .. هل كان ابيض اللون ..
اسئلة كثيرة تتردد فى الاونة الاخيرة وسنحاول
الاجابة عليها فى هذا المقال.
ما هو شكل الحجر الاسود
هو حجر بيضاوى الشكل ، مكون من عدة اجزاء
وليس قطعة واحدة وعددهم خمسة عشرة قطعة ويظهر لزائر بيت الله الحرام ثمان قطع
صغيرة (بحجم التمرة) يربط بينهم خليط من معجون خاص اغلب مكوناته من المسك والعنبر
يحيطهم اطار من الفضة .
فى عهد "محمد على" باشا والى مصر سجلت
قياسات الحجر الاسود انه 76سم طولا × 46سم عرضاً .
اهمية الحجر الأسود
يبدأ وينتهى به الطواف حول الكعبة ، تقبيله
فهو على سبيل الحب ، وليس على سبيل التعظيم كونه حجر لا يضر ولا ينفع .
روي ايضاً ان الحجر الاسود من ياقوت الجنة ،
كما ان يشهد يوم القيامة لكل من سلم عليه .
اصل الحجر الاسود
روي انه عندما بدأ رسول الله "إبراهيم"
وابنه "إسماعيل" عليهما السلام ببناء الكعبة المشرفة أرادا أن يكون مكان
بدء الطواف ظاهراً ومعلوماً للناس ، فأحضر "جبريل" حجر ووضعه مكانه ،
وكان الحجر في ذلك الوقت يتلألأ من شدّة بياضه ، وقد وضع في بناء الكعبة ولم يظهر
منه إلّا رأسه الذي يقال انه أصبح أسوداً بسبب الذنوب ، أمّا الجزء المغروس في
الكعبة فلونه أبيض حسب راوية عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - : «نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته
خطايا بنى آدم» رواه الترمذى وحسنه.
سرقة القرامطة للحجر الاسود ( الفتنة العظيمة ) عام 317 هـ
القرامطة : هى فرقة سياسية دينية من غلاة الشيعة أسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط وهو إسماعيلى العقيدة، والإسماعيلية فرق شيعية متطرفة، سميت الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق .
كان القرامطة ذو قوة عسكرية بدوية تعتمد فى حياتها على الغارات التى تشنها على القرى والمدن المجاورة ، وكان القرامطة من ألد أعداء العباسيين لأن العباسيين اضطهدوا العلويين وطاردوهم فى كل مكان وقتلوا منهم الكثير .
وكان منهم ملك البحرين عدو الله " ابوطاهر القرمطي" ، قام أبو طاهر القرمطى بغارة على مكة والناس محرمون فى يوم التروية من عام 317 هجريا وقتل ثلاثون الفا من الحجيج ، ويقال انه اقام بمكة اثنى عشر يوم قام خلالهم بردم بئر زمزم و بسرقة كسوة الكعبة والحجر الاسود وكل غالى وثمين بالكعبة .
وقد صعد عدو الله "ابوطاهر" على عتبة الكعبة يصيح:
أنا بالله وبالله أنا ... يخلق الخلق وأفنيهم أنا
جمع "ابن محلب" امير مكة رجاله وقابل جيش القرامطة وعرض عليهم كل ماله ومال رجاله على ان يتركوا الحجر الاسود الا ان عدو الله "ابوطاهر" رفض تماما ، فهاجمهم امير مكة ورجاله وقتلوا جميعا اثناء الهجوم على جيش القرامطة .
روى انه اثناء نقل القرامطة للحجر الاسود من مكة للمدينة تم تحميله على جمل فيسير بالصباح ويهلك على اخر النهار ، ويتكرر الامر يوميا حتى هلك اربعون جملا فى نقل الحجر الاسود ، وعند اعادته بعد 22عام تم اعادته على جمل ضعيف فسمن اثناء رحلة العودة .
عرض الخلفاء على القرامطة مبلغاً قدره خمسون ألف دينار ذهبيا مقابل إرجاعهم للحجر الأسود ، لكن القرامطة رفضوا و ظلّوا يخوضون فى عنادهم .
وعندما هلك عدو الله "ابوطاهر" عام 339 هجريا مصابا بالجدري ، راسل الخليفة "المهدى العلوى الفاطمى" القرامطة لاعادة الحجر الاسود ، وقد استجابوا لذلك واعادوه لمكة المكرمة بعد غياب 22عاما الا اربعة ايام .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق