اسطورة امنا الغولة هل هى خيال أم حقيقة
بداية اسطورة امنا الغولة
امنا
الغولة عند قدماء المصريين هى الإلهة سخمت ، وتم تجسيد الإلهة سخمت في صورة امرأه ورأس أنثى الأسد ، مجسدة في "معبد الإله
بتاح" شمال معبد أمون في الكرنك ، حيث يوجد تمثال لـ"الإلهة سخمت"
مصنوعًا من الديوريت الأسود ، وهو يمثلها في هيئة جسم إنسان وعليه رأس أنثى أسد
صارمة الملامح ، ذات نظرة عدوانية ، وكان المصريون يلقبونها بالقوية المُدمرة ، كما نسب اليها قدماء المصريين اختفاء الاطفال ، كما يشار اليها
ايضا انها الهة الطب .
في القرن الـ18 أختفى أحد الأطفال من
تلك القرى ، وكان أحد الاشخاص الأوربيين يتفقد المعبد ويسعى لأخذ بعض الحجارة
الملونة من المنطقة التي يقع فيها تمثال "سخمت" المعروف بـ"أمنا
الغولة" وفي ذلك الوقت شاهد الرجل الأوروبي لحظة اختفاء أحد الاطفال ، فهرب
على الفور ولم يعثر الأهالي على جثة الطفل ، فترسخت وسط السكان قدرة أمنا الغولة
على خطف الأطفال وإخفائهم .
حيث اعتقد الأهالي أن "الالهة سخمت"
هي من التهمت الطفل ، وهو ما ساهم في ترسيخ حكاية "أمنا الغولة" التي تأكل الأطفال .
الحكاية الشعبية ست الحسن وامنا الغولة
كان فيه بنت اسمها ست الحسن والجمال، أمها ماتت وسابت لها بقره صفره كانت بتحبها وبتخاف عليها. وف يوم جه أبوها اتجوز واحدة عندها بنت اسمها أم صريم وواد اسمه الأقرع، وكانت أم صريم دي وحشة أوي أوي وأمها عايزة تجوزها، فكانت تأكل ست الحسن العيش الناشف المكسر، وتأكل عيالها الطبيخ والعيش الحلو النضيف. وست الحسن تعيط وتقول للبقرة: يا بقره يا بقرتي.. يا تربية أيدي وإيد نينتي.. يرضيكي مرات أبويا تأكل عيالها العيش والطبيخ الحلو وتأكلني أنا الوحش؟.. تروح البقرة واكله العيش الوحش ومِتكَرَّعة فطيرة جميلة وسخنة تاكلها ست الحسن، فعلشان كده بقى كانت ست الحسن جميلة ووشها أحمر وجميل وزي القمر، وهي عيالها سود ووحشين.
قام أيه، مرات أبوها قالت لازم أعرف ست الحسن جميلة ليه وعيالي وحشين. راحت سلطت أم صريم وقالت لها: روحي مع ست الحسن الغيط وشوفيها بتاكل أيه وهاتي منه حتة. راحت أم صريم الغيط مع ست الحسن وشافتها وهي بتاكل الفطيرة، راحت مدياها حته وقالت لها: أوعي تقولي لأمك. قالت لها: حاضر.
وروحوا البيت، جت أمها قالت لها: إيه يا بت؟ لقتيها بتاكل إيه؟ قالت لها: هو العيش الناشف.. هتاكل إيه يعني؟
أمها مصدقتش، وراحت قالت للأقرع: إنت هاتروح الغيط الصبح مع ست الحسن وتشوفها بتاكل إيه وتجيب منه حته.
طلع الصبح وراح الأقرع مع ست الحسن الغيط وشافها وهي بتقول للبقره: يا بقره يا بقرتي.. يا تربية إيدي وإيد نينتي.. يرضيكي مرات أبويا تأكل عيالها العيش والطبيخ الحلو وتأكلني أنا الوحش؟ تروح البقرة واكلة الوحش ومتكرعة فطيرة جميلة وسخنة تاكلها ست الحسن.
وراح الأقرع قال لها: الله.. بصي يا ست الحسن.. شوفي العصافير اللي طايرة هناك دي. وراح خاطف لقمة وحاططها تحت الطاقيه بتاعته، ولما روح حكى لأمه كل حاجة.
أمه قالت: بس.. لازم أدبح البقرة دي.. راحت عملت رقاق وفرشته على السرير ونامت عليه، وعملت نفسها عيانة. جه جوزها قالت له: أنا عيانة وهموت ولازم تشوف لي حكيم. وتتقلب كده الرقاق يطأطأ وتقول: آه يا ضلوعي، آه يا جسمي اللي بيتكسر.
وراحت سلطت واحد قريبها يعمل نفسه دكتور ويقول لازم ندبح لها بقره صفره.
جم يدبحوا البقرة مارضيتش تندبح.. لموا سكاكين الحتة كلها وجزارين الحتة كلهم. إنّ البقرة تندبح أبدا.. والبقرة تعيط وست الحسن تعيط.
قاموا قالوا لست الحسن قولي للبقره تندبح.
قالت لها: يا بقره يا بقرتي.. يا تربية إيدي وإيد نينتي.. إتدبحي واتسلخي واتاكلي.. وتكوني في بقي وبق أم صريم سكر، وف بق أبويا ومرات أبويا والأقرع مر علقم.
إتدبحت واتسلخت. أم صريم وست الحسن ياكلوا يقولوا: الله زي العسل. وأبوها ومرات أبوها والأقرع ياكلوا يقولوا: مر علقم.
ماقدروش ياكلوا، فمرات أبوها فكرت تتخلص منها فجابت ليها قُلّه وقالت لها: روحي أمليها من البحر.
خدت القلة ومشيت.. قابلها الفُل، قالت: إصباح الخير يا أبيض يا فل. قال لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل بياضي في بدنيكي ولا يجعلهوش في شعريكي.
فاتت على الورد، قالت له: إصباح الخير يا ورد يا احمر يا جميل.
قال لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة أملا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل حماري في خديكي ولا يجعلهوش في عنيكي.. خدودها احمرت وبقت زي الورد ومشيت.
لقت غُراب قالت له: إصباح الخير يا غراب يا اسمر يا حلو.
قال لها: إصباح الخير يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة أملا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل سوادي في عنيكي ولا يجعلهوش في بدنيكي.
عنيها بقت سودة ومشيت.
قابلتها النخلة، قالت لها: إصباح الخير يا نخله يا طويله.
قالت لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت لها: رايحة أملا القله من البحر.
قالت لها: وتسقيني؟
قالت لها: أسقيكي أوي.
قالت لها: روحي يجعل طولي في شعريكي ولا يجعلهوش في قدميكي.
شعرها بقى طويل، ورجعت ملت القله وفاتت عليهم كلهم وسقتهم.
ورجعت ملتها تاني وروحت. مرات أبوها شافتها راجعة جميلة وحلوة قالت لها: أيه الجمال ده كله؟ قالت لها: روحت البحر مليت القله.
مرات أبوها قالت: لازم ابعت أم صريم تملا القه زيك من البحر.
أم صريم خدت القلة ومشيت، قابلها الفل، قال لها: يا بايّ، صبَّحي.
قالت له: مابقاش إلا انت أصبح عليك يا ابيض يا دبلان.
قال لها: روحي يجعل بياضي في شعريكي ولا يجعلهوش في بدنيكي.
مشيت لقت الورد، قال لها: يا باي صبحي.
قالت له: مبقاش إلا انت أصبح عليك يا احمر.
قال لها: روحي يجعل حماري في عنيكي ولا يجعلهوش في خديكي.
مشيت لقت الغراب، قال لها: يا باي، صبحي.
قالت له: مابقاش إلا انت أصبح عليك يا اسود يا غراب الشوم.
قال لها: روحي يجعل سوادي في بدنيكي ولا يجعلهوش في شعريكي.
مشيت.
رجعت ملت القله وروحت على البيت. أمها شافتها قالت لها: يا لهوي عملتي كده ليه؟
خدت القلة ومشيت.. قابلها الفُل، قالت: إصباح الخير يا أبيض يا فل. قال لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل بياضي في بدنيكي ولا يجعلهوش في شعريكي.
فاتت على الورد، قالت له: إصباح الخير يا ورد يا احمر يا جميل.
قال لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة أملا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل حماري في خديكي ولا يجعلهوش في عنيكي.. خدودها احمرت وبقت زي الورد ومشيت.
لقت غُراب قالت له: إصباح الخير يا غراب يا اسمر يا حلو.
قال لها: إصباح الخير يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة أملا القله من البحر.
قال لها: وتسقيني؟
قالت له: أسقيك أوي.
قال لها: روحي يجعل سوادي في عنيكي ولا يجعلهوش في بدنيكي.
عنيها بقت سودة ومشيت.
قابلتها النخلة، قالت لها: إصباح الخير يا نخله يا طويله.
قالت لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت لها: رايحة أملا القله من البحر.
قالت لها: وتسقيني؟
قالت لها: أسقيكي أوي.
قالت لها: روحي يجعل طولي في شعريكي ولا يجعلهوش في قدميكي.
شعرها بقى طويل، ورجعت ملت القله وفاتت عليهم كلهم وسقتهم.
ورجعت ملتها تاني وروحت. مرات أبوها شافتها راجعة جميلة وحلوة قالت لها: أيه الجمال ده كله؟ قالت لها: روحت البحر مليت القله.
مرات أبوها قالت: لازم ابعت أم صريم تملا القه زيك من البحر.
أم صريم خدت القلة ومشيت، قابلها الفل، قال لها: يا بايّ، صبَّحي.
قالت له: مابقاش إلا انت أصبح عليك يا ابيض يا دبلان.
قال لها: روحي يجعل بياضي في شعريكي ولا يجعلهوش في بدنيكي.
مشيت لقت الورد، قال لها: يا باي صبحي.
قالت له: مبقاش إلا انت أصبح عليك يا احمر.
قال لها: روحي يجعل حماري في عنيكي ولا يجعلهوش في خديكي.
مشيت لقت الغراب، قال لها: يا باي، صبحي.
قالت له: مابقاش إلا انت أصبح عليك يا اسود يا غراب الشوم.
قال لها: روحي يجعل سوادي في بدنيكي ولا يجعلهوش في شعريكي.
مشيت.
رجعت ملت القله وروحت على البيت. أمها شافتها قالت لها: يا لهوي عملتي كده ليه؟
فكرت في حيلة تودي بيها ست الحسن عند أمنا الغوله.
قالت لها: روحي هاتي المنخل من أمنا الغوله.
مشيت، قابلها بتاع السمسم قالت له: صباح الخير يا بتاع السمسم، رزقك كتير النهاردة وسمسمك حلو.
قال لها: صباح النور يا ست الحسن، تاخدي شوية سمسم؟
قالت له: هات.
خدت شوية سمسم وحطتهم في جيبها وخبطت على الباب.
قالت الغوله: مين؟ مين ع الباب؟
قالت لها: أنا يا امنا الغوله، أنا ست الحسن والجمال، عايزة المنخل.
قالت لها: طيب، اطلعي فوق، تلاقي أوضة شقلبيها، وتلاقي واد موتيه، وانزلي حميني وفليني، وسرحيلي وبعدين أديكي المنخل.
ست الحسن وضبت الأوضة وحمت الواد ولبسته ونزلت حمت الغوله وفلتها وسرحت لها، وكانت كل ما تلاقي قملة تاكل شوية سمسم وتقول: الله أملك حلو يا أمنا الغوله، وتموت الأملة.
راحت الغولة خدتها ونزلتها البير، وقالت: يا بير.. يا بير.. لبسها دهب كتير، يا بير يا بير لبسها حرير كتير.
وأدتها المنخل وروحت، مرات أبوها شافتها جاية لابسة دهب وحرير قالت: بس.. أنا أخلي أم صريم ترجع المنخل.
قالت لها: روحي هاتي المنخل من أمنا الغوله.
مشيت، قابلها بتاع السمسم قالت له: صباح الخير يا بتاع السمسم، رزقك كتير النهاردة وسمسمك حلو.
قال لها: صباح النور يا ست الحسن، تاخدي شوية سمسم؟
قالت له: هات.
خدت شوية سمسم وحطتهم في جيبها وخبطت على الباب.
قالت الغوله: مين؟ مين ع الباب؟
قالت لها: أنا يا امنا الغوله، أنا ست الحسن والجمال، عايزة المنخل.
قالت لها: طيب، اطلعي فوق، تلاقي أوضة شقلبيها، وتلاقي واد موتيه، وانزلي حميني وفليني، وسرحيلي وبعدين أديكي المنخل.
ست الحسن وضبت الأوضة وحمت الواد ولبسته ونزلت حمت الغوله وفلتها وسرحت لها، وكانت كل ما تلاقي قملة تاكل شوية سمسم وتقول: الله أملك حلو يا أمنا الغوله، وتموت الأملة.
راحت الغولة خدتها ونزلتها البير، وقالت: يا بير.. يا بير.. لبسها دهب كتير، يا بير يا بير لبسها حرير كتير.
وأدتها المنخل وروحت، مرات أبوها شافتها جاية لابسة دهب وحرير قالت: بس.. أنا أخلي أم صريم ترجع المنخل.
راحت أم صريم ترجع المنخل، قابلت بتاع السمسم قالت له: يوه مال سمسمك دبلان ومعفن كده النهارده؟
مرضيش يديها حبة سمسم.
راحت خبطت على باب أمنا الغوله وقالت: إفتحي يا غوله مش عايزين المنخل.
الغوله قالت لها: هاتي، إطلعني فوق، تلاقي أوضه شقلبيها، وتلاقي واد موتيه، وانزلي حميني وفليني وسرحيلي. راحت أم صريم طالعة موتت الواد ونكشت الأوضه، وكانت كل ما تلاقي قمله في راس الغوله تقول لها: أف يا غوله قملك وحش وشعرك وحش.
راحت الغوله خدتها ونزلتها البير وقالت: يا بير يا بير لبسها صراصير كتير. يا بير يا بير لبسها فيران كتير.
طلعت مليانة صراصير وفيران وقرف، ورجعت لامها فضلت تصوت.. تصوت.
كان ابن السلطان شاف ست الحسن وقال لازم اتجوزها.
راخ خطبها من ابوها، ويوم الفرح راحت مرات أبوها بعتتها ماكنة الطحين وقالت لها: روحي اطحني الدقيق ده.
مرضيش يديها حبة سمسم.
راحت خبطت على باب أمنا الغوله وقالت: إفتحي يا غوله مش عايزين المنخل.
الغوله قالت لها: هاتي، إطلعني فوق، تلاقي أوضه شقلبيها، وتلاقي واد موتيه، وانزلي حميني وفليني وسرحيلي. راحت أم صريم طالعة موتت الواد ونكشت الأوضه، وكانت كل ما تلاقي قمله في راس الغوله تقول لها: أف يا غوله قملك وحش وشعرك وحش.
راحت الغوله خدتها ونزلتها البير وقالت: يا بير يا بير لبسها صراصير كتير. يا بير يا بير لبسها فيران كتير.
طلعت مليانة صراصير وفيران وقرف، ورجعت لامها فضلت تصوت.. تصوت.
كان ابن السلطان شاف ست الحسن وقال لازم اتجوزها.
راخ خطبها من ابوها، ويوم الفرح راحت مرات أبوها بعتتها ماكنة الطحين وقالت لها: روحي اطحني الدقيق ده.
وراحت ملبسة أم صريم لبس الفرح وركبتها على الجمل بدل ست الحسن. مشي القط ينونو:
ست الحسن والجمال
في الطاحونة بتطحني
وام صريم اتدللي
عالجمل اتمخطري
سمعها ابن السلطان، قال: بس وقَّف الزفه وقف. ونزِّل أم صريم ودوَّر على ست الحسن وركبها مكانها.
ومشي القط يغني ورا الزفة نو نو:
ست الحسن والجمال
عالجمال اتمخطري
وام صريح اتدللي
في الطاحونة تطحني
نو نو
واتجوز ابن السلطان ست الحسن والجمال وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات، وتوته توته فرغت الحدتوته..
ست الحسن والجمال
في الطاحونة بتطحني
وام صريم اتدللي
عالجمل اتمخطري
سمعها ابن السلطان، قال: بس وقَّف الزفه وقف. ونزِّل أم صريم ودوَّر على ست الحسن وركبها مكانها.
ومشي القط يغني ورا الزفة نو نو:
ست الحسن والجمال
عالجمال اتمخطري
وام صريح اتدللي
في الطاحونة تطحني
نو نو
واتجوز ابن السلطان ست الحسن والجمال وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات، وتوته توته فرغت الحدتوته..
حلوه ولا ملتوته؟
المصدر: مجلة الفنون الشعبية/ العدد 79/ 2008.
المشاركات
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق