كيف تتعامل مع المدير المخادع الكاذب المتسلق
من المؤكد أن الضمير والاخلاق أكثر سموا من القوانين التى يضعها البشر ليكسروها ويتحايلوا عليها ، أن يقظه الضمير تحافظ على سمعه الانسان وتجعل الاخرين يحترمونه ، وللأسف يبقى التمسك بالاخلاق واعمال الضمير امورا اختياريه لا تسن ولا تشرع بالقانون ، والقادة العظماء هم اصحاب السرائر النقية والضمائر الحية ، وهى امور أهم بكثير من مهاراتهم الادارية وقدراتهم التخطيطية ، والمديرون النزيهون دائما صادقون يفون بوعودهم .
- لا يشرك اتباعه فى النجاح ولا يحتفل به معهم .
- قتل الروح المعنوية والهبوط بمستوى اداء الموظفين .
- أنتهاك الحقوق الانسانية الاساسية لموظفيهم .
- محو شخصيات موظفيهم باقناعهم انهم لا يستطيعون حل المشكلات او مواجهة التحديات بمفردهم حتى يسلبوهم ارادتهم ويزرعوا فى داخلهم الاحساس بالعجز والقصور .
- توجيه النقد اللاذع والهدام للموظفين الامر الذى يدفعهم الى الطاعه العمياء وتنفيذ الاوامر دون تفكير .
- تضليل الموظفين بتعمد اخفاء الحقائق وعدم الدقه فى تحليل الموضوعات والمشكلات المختلفه .
- التحايل على القوانين والتعليمات والسياسات التى تطالب باختيار وتأهيل مديرين جدد حتى لا تنكشف اكاذيبهم .
- تشجيع موظفينهم على الكراهية والتدمير من خلال الموأمرات والمكائد من خلال تحويل بعض الموظفين الى كباش فداء و تشجيع الاخرين على انتقادهم ولومهم علانية .
يرجع بحثنا وتعلقنا بالقادة الى مجموعة معقدة ومتشابكه من الاحتياجات النفسية ، والتى تعتبر بمثابة قوى دافعة تجبرنا على البحث عن الدفئ والأمان فى عالم يشوبه التوتر والحرمان ، مما قد يضعنا تحت طائلة تصديق الوعود التى يمنينا بها القادة الفاسدون ، ونحن ننشد الامان والمتعة وحب الظهور والمكانة الاجتماعية الجيدة .
الدوافع النفسية التى تحدونا للبحث عن قادة هى الحاجه المتجدده للارشاد والتوجيه ، تماما كما كان يفعل معنا والدانا ، وأيضا الحاجة للشعور بالامان والثقة ، الامر الذى نضحى فى سبيله بحريتنا و أحترامنا لذاتنا .
كيف نعرف المدير الفاسد المتسلق
نستطيع تميزهم بسهولة من خلال الاثار المدمرة التى يتركها القاده الفاسدون فى مؤسساتهم وموظفيهم على حد سواء ، من خلال استخدامهم سياسات وممارسات من شأنها تثبيط الهمم وقتل الروح المعنويه والهبوط بمستوى الاداء ، كوضع اهداف صعبة المنال ومعايير غير معقوله لتقييم اداء الموظفين ، فضلا عن اعمال سياسة فرق تسد التى تجعل الموظفين اعداء لا زملاء ، وأيضا المبالغة فى نشر ثقافه القاء اللوم على الاخرين اكثر من تحمل المسئولية .
خرافات تبقي المدير الفاسد فى مكانه وتزيد من نفوذه
- خرافة الدونيه المصحوبة بالامان فقد لا نحاول ابداء الراى فى المدير خوفا من بطشه بنا ومما يزيد شعورنا بالعجز امامه .
- خرافة الخوف من توابع تصرفاتنا وانتقام المدير .
- خرافة الخوف من الخسارة المالية .
- خرافة الرغبه فى الحفاظ على الوضع الراهن .
- خرافة محاوله تجنب مسئولياتنا .
- خرافة التابع النبيل الذى يتذكره الجميع بفضل صمته وتحمله للقياده الفاسده وولائه لمديره .
ايجابيات غير منظورة للمدير الفاسد
ايجابيات غير منظورة للمدير الفاسد المخادع
لا بأس من اي ايجاد جوانب أيجابية من قلب الظلام ، مثل :
تدريب القاده الجدد :
لان المديرين الفاسدين يركزون على السيطره على العمل والموسسات اكثر من تنميه القاده الجدد ، يبدأ نظام العمل فى الوهن والانهيار ، وعلى الرغم من سلبية هذا الجانب فأن الموظفين سيبادرون الى حل المشكلات البسيطة الناتجة عن اهمال كبار التنفيذيين وبذلك يتدربون تلقائيا على القيادة .
فساد القدوة لا يعنى فساد الجيل الجديد :
سيرى أغلب الموظفين فساد مديريهم ، وسيدركوا كيف أثر هذا الفساد سلبيا على المؤسسة وعلى المدير المخادع نفسه وعلاقته بمن حوله ، لذلك سيحاول أغلبهم تفادي هذه المساوئ .
بناء شخصية الموظف وكيانه الأخلاقى :
قد يتيح العمل مع مدير فاسد الفرصة لاتباعه لكشف نقاط القوه فى شخصياتهم ، مما يزيدهم ثقة بأنفسهم ، فعندما يقارنون اخلاقهم الحميدة بفساد قادتهم إنما يزدادون تمسكا بقيمهم ، الامر الذى من شأنه جعلهم احرارا فى الاختيار لاساليب الحياة والعمل ما بين المادى والمعنوى وما بين المثالى والبراجماتى وما بين الاخلاقى والنفعى .
تعلم مقاومة الظلم :
تعلم التحرر من القيود والتخلص من الاحباط عندما نشعر بالظلم ونعرف ان مصدره انسان بعينه ، فاننا نتحد لمقاومة ذلك الطاغية ذلك لان الاحساس العام بالظلم قد يولد شعورا بالتألف ، ويؤدى فى النهايه الى التحالف للاطاحه بالمدير الظالم او كسر شوكته والحد من سلبياته .
القيادة الفاسدة تعلم المقاومة حين لا يستسلم الافراد والجماعات للمعاناة ، بل يمعنون التدقيق فى خبراتهم ويتعلمون فن مقاومة القيادة الفاسدة من خلال اغتنام الفرصة ، وتولى زمام الامور البسيطه ثم الانتقال لاداره المهام الجسام ، وأيضا تحليل السلوكيات السلبية للمدير ومعرفة اسباب فساد القياده بهدف تحاشيها .
- مواجهتم بعيوبهم وسلبياتهم .
- مساعدتهم على تغيير شخصياتهم .
- كسر شوكتهم بلباقه ودون جلبة لاضعاف دورهم وايقافهم عند حدهم .
- تنبيههم حتى لا يتخطون حدودهم .
- وعموما فانه يصعب على الضعفاء والمترديين التعامل مع القاده الفاسدين لان الامر يتطلب قوة شخصية ، اضافه الى الشجاعة الادبية ومن المؤكد ان عواقب الخوف والتردد اسوء من توابع المواجهة .
- أفضل اساليب مواجهة المدير المخادع المتسلق والفاسد هى تقديم الدواء قبل استفحال الداء ، دائما تبقى الوقاية خير من العلاج ومن الافضل اكتشاف الاعراض الاولى للداء حتى يتسنى اختيار افضل دواء ، وهكذا الحال مع القيادة الفاسدة فكلما كان التشخيص اسرع صار العلاج اكثر فعاليه ، وهناك جانب اخر للعلاج الاستئصال والبحث عن البدائل السليمة ، ومن الجدير بالذكر ان المراحل الاولى لفساد القيادة اكثر خطورة من الاخيرة لان القائد يغتر ويغر الاخرين بمظهره واسلوبه ويخدع الناس بوعوده وعهوده ، فيقعون فريسة لذاك الخداع او لسوء الفهم او لعدم الادارك ولذلك يجب توخى كل الحذر فى اختيار واختبار القاده والمديرين .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق